يسألون ..
كيف ماتت!
يضربون الأكف و يتأملون أحداق القهوة ...
تلمع اعينهم و تتداخل تفاصيل هذا القناع
بين اضطراب وحزن وحيرة
ما هي تفاصيل الوداع المتوقعة ...
يحتضنون الأنفاس المتلاحقة .. و الأعين الساكبة
و يتصافحون ..
تحضن احداهم الأخرى لتشعر بشيء من الدفىء
فصقيع الموت يفتت الأبدان فتتجمد الأنفس امام زوابعه المخيفة
و ما زالوا يتسائلون
كيف ماتت !
كيف غادرت الدار ... و لما صافحت الشمس
الم تخف الأحتراق ..
كيف ودعت الليل
الا تخاف حر النهار ..
كيف تركت دفء الفراش
الا تخاف برد الهواء..
و يسألون كيف ماتت!
كيف خلعت حزنها ...
كيف تركت كل شيء بهذه السهولة
و كيف استبدلت هذا الحزن
بجثة باردة!
0 التعليقات:
إرسال تعليق