شممت ثراك ..

by الأربعاء, ديسمبر 16, 2009 0 التعليقات




فداءا لمثواك من مضجع
تنَور بالابلــج الاروع
بأعبق من نفحات الجنان
روحا ومن مسكها أضوع
ورعيا ليومك يوم الطفوف
وسقيأ لأرضك من مصرع
وحزنأ عليك بحبس النفوس
على نهجك النيـّر المهيع
صوناً لمجدك من أن يُذل
بما أنت تأباه من مبدع
فيا أيها الوتر في الخالدين
فذأ إلى الآن لم يشفـع
وياعضة الطامحين العظام
للاهين عن غدهم قُنـع
تعاليت من مُفزعٍ للحتوف
وبورك قبرك من مَفزع
تلوذُ الدهورفمن سُجّـدٍ
على جانبيه ومن رُكـع
شممتُ ثراك فهبٌ النسيم
نسيمُ الكرامة من بلقـع
وعفٌرتُ خدي بحيثُ استراح
خـد ّتفـرّى ولم يضرع
وحيثُ سنابكُ خيل الطغاة
جالت عليه ولم يخشع
وخلت وقد طارت الذكريات
بروحي إلى عالمٍ ارفع
وطفتُ بقبرك طوف الخيال
بصومعة الملهم المبـدع
كأن يداً من وراء الضريح
حمراء مبتورة الاصبع
مدت الى عالم ٍبالخنوع
والضيم ذي شرّق ٍمترع
تخبط في غابة أطبقـت
على مذنب منه أو مُسيع
لتُبدل منه جديب الضمير
بآخر معشوشبٍ ممرع
وتدفع هذي النفوس الصغار
خوفأ الى حرمٍ أمنـع
تعاليت من صاعقٍ يلتظي
فان تدجو داجية يلمـع
تأرٌم حقدأ على صاعقات
لم تُنئ ضيمأ و لم تنفــع
ولم تُبذرالحبٌ اثر الهشيم
وقد حرٌقته ولم تـزرع
ولم تُخل ابراجها في السماء
ولم تأت ارضأ ولم تدقع
ولم تقطع الشر من جذمه
وغلٌ الضمائر لم تنزع
ولم تصدم الناس في ماهمُ
عليه من الخُلِقِ الاوضع
تعاليت من فـلكٍ قِطـرهُ
يدورعلى المحورالأوسع
فيا ابن البتول وحسبي بها
ضـمانأ على كل ما ادع
ويا ابن التي لم يضع مثلها
كمثلك حملأ ولم ترضع
ويا ابن البطين بلا بطنةٍ
ويا ابن الفتى الحاسرالانزع
وياغصن هاشم لم ينفتح
بأزهر منك ولم يُـفرع
وياواصلأ من نشيد الخلود
ختام القصيدة بالمطلـع
يسيرالورى بركاب الزمان
من مستقيمٍ ومن أضلـع
وانت تسيّر ركب الخلود
ما تستجد له يتبـــع
تمثلت يومك في خاطري
وردّدت صوتك في مسمعي
ومحصت امرك لم ارتهب
بنقل الرواة ولم اُخـدع
وقلت لعل دويٌ السنيـن
باصداء حادثك المفجـع
ومارتّل المخلصون الدعاة
من مُرسلين ومن سُجٌع
ومن ناثرات عليك السماء
والصبح بالشعر و الادمع
وتشريدها كل من يدلـي
بحبل لأهليك أو مقطع
لعل لذاك وكون الشجي
ولوعاً بكل شجٍ مولـع
لعل السياسة فيما جنت
على لاصق بك او مّدعِ
يدأ في اصطباغ حديث حُسين
بلونٍ اُريد له ممتــع
صناعا متى ماترد خطة
وكيف ومهما ترد تصنع
وكانت ولمٌا تزل بزرة
يد الواثق الملجأ الالمع
ولما ازحت طلاء القرون
وستر الخداع عن المخدع
اريد الحقيقة في ذاتها
بغير الطبيعة لم تطبـع
وماذا أروع من أن يكون
لحمك وقفأ على المبضع
وأن تتقي دون ما ترتأي
ضميرك بالأسل الشرع
وأن تُطعم الموت خيرالبنين
من الاكهلين الى الرٌضع
وخير بني الام من هاشمٍ
وخير بني الاب من تُبع
وخيرالصحاب بخيرالصدور
كـانوا وقائك والادرع
وقدٌست ذكراك لم انتحل
ثـياب التقاة ولم ادّعِ
تقحمت صدري وريب الشكوك
يضجٌ بجدرانه الاربع
وران سحاب طفيق الحجاب
عليٌ من القلق المفزع
وهبت رياح من الطيبات
والطيبين ولم يقشـع
اذا ما تزحزح عن موضع
تأبٌى وعاد الى موضع
وجاز بي الشك فيما مع
الجدود إلى الشك فيما معي
إلى أن أقمت عليه الدليل
من مبدأ بدمٍ مشبــع
فاسلم طوعأ إليك القياد
وأعطاك إذعانه المهطع
فنورت ما أظلم من فكرتي
وقوٌمت ما اعوج من اضلعي
وآمنت إيمان من لا يرى
سوى العمل في الشك من مرجع
لأن الإباء ووحي السماءوفيض النبوة من منبع
تجمٌع في جوه خالـص
تنزه عن عرض المطمع

جناح الشمس

Developer

Cras justo odio, dapibus ac facilisis in, egestas eget quam. Curabitur blandit tempus porttitor. Vivamus sagittis lacus vel augue laoreet rutrum faucibus dolor auctor.

0 التعليقات:

إرسال تعليق