اليوم احببت ان اكمل الرواية التي بدأت بقرائتها منذ اسبوع اوشكت على اكمالها انها رواية
"سقف الكفاية " لمحمد حسن علوان
رواية مدهشة في الوصف و في التنسيق البلاغي العميق في محتواها
اضافة الى المعلومات الثقافية المضمنة فيها
احسست اني اغرق فيها اعجبتني تفاصيل الرواية
ولكن كما يقال "الشيطان يكمن في التفاصيل "
اجد ان هناك بعض الألفاظ لا يألفها مجتمعنا الشرقي
بعض الجمل جذبتني و استوقفتني و بعضها احسست اني اعيشها
و احسست ان بعضها يشبهني و اجمل الروايات هي التي تخاطبك بصورة غير مباشرة
و كأنك تقرأ نفسك .. كسحر المونليزا التي تشعر انها تنظر اليك حينما تبتسم ..
بوح الكتابة بريء و جريء تتلون فيه الهموم الرتيبة يتمطى ظهر الحزن و يطقطق القلق أصابعه بوحها حنظلة مرة مغموسة في سكر محروق او ربما يشبه موتا يبعث تحت قشرة الحياة او ربما قاتما في ليلة العيد او ربما وجه مهرج ضحوك ترواده الحياة عن دمعة
تذكرت هنا في هذا المقطع بيت لمحمود درويش
فأن الموت يعشق فجأة مثلي ..و إن الموت مثلي لا يحب الأنتظار
مال العشق و الموت و مال الكتابة والحزن فكيف تجتمع الحياة و الموت في العسل و المرارة ......
انها الحياة بكل ما فيها تلك هي الكتابة ...فهل حقا ذاك الحزن هو ما يعكس الحياة ..
فأن الموت ايضا تخرج منه الحياة ...
و هذا ايضا ..
أنا الذي لا تقتلني أحزاني بقدر ما تقتلني أحلامي آمنت أنه يجب أن أتخلص من الأحلام الزجاجية التي أنكسرت و إلا آذتني شظاياها
كثيرة هي الأحلام التي تكسرت و جرحتنا مناظرها و هي تتكسر امام اعيننا و نحن نحاول ان نعيدها الى صورتها التي كانت عليها مسبقا دون جدوى ..
و هذا
لا يفتش قاتل في مذكرات القتيلة
من يتعب نفسه في معرفة كل ما يحيط بقتلاه قبل ان ينفذ جرائمه و يهدر دمائهم فقط ليثبت انه الأجدر والأقوى ..
و هل حينما يفتش حقا في ذكراهم هل ممكن ان يتراجع قبل ان ينفذ جريمته ام انه تعود على منظر الدماء..
هل ممكن ان يحدث هذا جدلا ....
و هناك الكثير والكثير من السطور في كتابه اعيد قراءتها اكثر من مرة لأنها تحمل اكثر من معنى
و تأخذني معها لأكثر من ذكرى و حلم و موقف ....
0 التعليقات:
إرسال تعليق